::الحديــث الثآنـــــــي ::
السعدآء في الآخـــرة
عن ابــي هريرة رضي الله عنــه , أن رسول الله صلى الله عليه وسلّم قآل ::
<< سبعــة يظلّهمـ الله في ظلّه يومـ لا ظلَّّ إلأ ظلّه : إمــآم عآدل ,, وشآآب نشأ في عبآدة ربّه , ورجل قلبــه معّلّق في المسآجــد , ورجلآن تحآبآ في الله. اجتمعآ عليه وتفرقآ عليه ,, ورجــل دعتــه امرأة ذآت منصب وجمآل فقآل : إنـي أخآف الله , ورجــل تصدّق بصدقـة فأخفآهآ حتى لا تعلم شمآله مآ تنفق يمينـه , ورجــل ذكر الله خآليآ ففآضت عينآآه >>
....
يظلهمـ : المراد بالظل هنا هو الظل الحقيقي حيث يكون هؤلاء السعداء تحت ظل العرش يوم القيامة
إمآم عآدل : كل من له ولاية على غيره والعادل الذي يحكم بين الناس بالعدل فلا يميل مع هوى ولا يرتشي بمال
معلق بالمساجد : اي محب لها حبا شديدا , ينتظر الصلاة بعد الصلاة ليصليها بالجماعة ولا يؤخرها على وقتها
تحابا في الله : اي لا لاجل غرض دنيوي.
أخآف الله : الخوف من الله هو الرهبى من عذابه
الشرح الادبي للحديث :
في هذا الحديث تقسيم لطيف وبيان شريف مجيد لاولئك السعداء الابرار , فالرسول صلى الله عليه وسلّم يحدثنا عن شمول الرعاية الإلأهية تحت ظل عرش الله الكريم . لكل من اتصف بواحدة من تلك الخصال الحميدة . التي يحبها الله ورسوله وقد اوضحهـآ عليه الصلاة زالسلام ليلهب النفوس المؤمنة ويحرك فيهم روح الجد والاخلاص . ليسيرو على نهج قويم ويقتدو بالاخيار
فهو يدعو الى مراعاة العدل . دآعيآ الشباب الى الاقبال على طاعة الله وعبادته . مشيدآ بفضل الرجل الصالح الذي عمر الايمان قلبه وجوارحــه بذكر الله . كما يدعو الى الحب في الله وابتغآء وجه الله . ويظهر الرسول الطهارة والسمو وصفآء . انها طهارة الوجدان وصفاء الايمآن الذي يعصم صاحبه من الانزلاق في مزالق الرذيلة وفتنة الاغراء .. ونرى في هذا الحديث روعة البيآن في اجمل صورة يصورها الرسول صورة رجل تصدّق خفية عن اعين النآس ابتغآء مرضآت الله فأخفى صدفته حتى عن أقرب ما يتصل به ألا وهي شمآلــه .. وأخيرآ يختم عليه الصلاة والسلاآم حديثه الشريف بفضل البكآء من خشية الله فلله مــــــــآ أروع هدي الرسول ومــآ اجمل حكمته ومغزآه إنه الهدي النبوي والحكمة المحمدّية
9/8/2017, 19:13
