أسرار إجابة الدعاء
عناصر الموضوع:
1- أهمية الدعاء.
2- أسباب إجابة الدعاء.
3- أسرار الإجابة في كراسة الدعاء.
1- أهمية الدعاء.
إن الدعاء هو الكنز الكبير الذي نغفل عنه وننساه مع أنه علاج كل مشاكلنا، وراحة فؤادناوالرحمة التي وضعها الله لنا في هذه الدنيا المليئة بالكدر والمشقة والصعوبات، والتي قال عنها جل وعلا " لقد خلقنا الإنسان في كبد" سورة البلد
لذلك وجب علينا ألا ننسى الدعاء أبدا، ولا نغفل عنه، ولا نكسل عنه، فهو الباب الواصل بيننا وبين السماء
بيننا وبين الملك
الذي بيده خزائن السموات والأرض
والذي بيده القلوب والمصائر
هو الباب الواصل
بيننا وبين السعادة والبركة واليسر.
بيننا وبين التقوى والهدى والنور.
بيننا وبين التغيير، وإصلاح النفس واستقامتها، والحماية من كيد الشيطان، وفتن الدنيا.
بيننا وبين العلم والدعوة.
بيننا وبين الرزق بكل أنواعه: (الزوج والولد والمال والصحة والأمان وطيب العيش).
بيننا وبين صلاح الزوج، وصلاح الأبناء، وتحسين علاقاتنا بالآخرين.
بيننا وبين تفريج الكروب، وحل المشاكل، وشفاء الأمراض.
هو الباب الواصل بيننا وبين كل ما نتمناه من خير في الدنيا والآخرة
فإن كان كل الخير الذي نتمناه قريب منا
ليس بيننا وبينه إلا أن نرفع أيدينا ونطلبه
فلماذا لا نفعل؟!!!!
وإن كان الدعاء سلاحنا نغير به أحداث الحياة لكي تسير معنا بدلا أن تسير ضدنا
فلماذا ندع سلاحنا ونخوض الحرب عُزّل؟!!!
وقد جاء عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم : " الدعاء سلاح المؤمن ، وعماد الدين ، ونور السماوات والأرض " . " حديث صحيح
لماذا ندع سلاحا قد نغير به قدرنا بإذن الله من الشقاء إلى السعادة؟!!!
وقد جاء في مسند الإمام أحمد أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " لا يرد القدر إلا الدعاء ولا يزيد في العمر إلا البر وإن العبد ليُحرم الرزق بالذنب يصيبه "
وقد أمرنا الله سبحانه وتعالى بالدعاء:
فقال جل وعلا:
" وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ (60)غافر
وقال تعالى:
" وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ (186) البقرة
وفال تعالى (فادعوا الله مخلصين له الدين ولو كره الكافرون )
وقال تعالى (واسألوا الله من فضله )
وقال تعالى ( ادعوا ربكم تضرعا وخفية إنه لا يحب المعتدين )
وقال تعالى ( قل ادعوا الله أو ادعوا الرحمن أيا ما تدعوا فله الأسماء الحسنى )
وقال سبحانه وتعالى:
{أَمَّن يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاء الْأَرْضِ أَإِلَهٌ مَّعَ اللَّهِ قَلِيلاً مَّا تَذَكَّرُونَ }النمل62.
ونهانا عن القنوط، فقال جل جلاله:
{ وَلا تَيْأَسُوا مِنْ رَوْحِ اللَّهِ.إِنَّهُ لا يَيْئَسُ مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِلا الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ } يوسف
ويقول ابن كثير رحمه الله في تفسيرها:"ونَهّضهم وبشرهم وأمرهم ألا ييأسوا من رَوح الله، أي: لا يقطعوا رجاءهم وأملهم من الله فيما يرومونه ويقصدونه ، فإنه لا يقطع الرجاء، ويقطع الإياس من الله إلا القوم الكافرون" انتهى
قال تـعالى : ((قَالَ وَمَنْ يَقْنَطُ مِنْ رَحْمَةِ رَبِّهِ إِلاَّ الضَّالُّونَ)) سورة الحجر / 51 – 56
يَقُوْلُ سَيِّدُ قُطْبٍ :إِنَّهُ لَايَقْنَطُ مِنْ رَحْمَةِ رَبَّةَ إِلَا الْضَّالُّوْنَ,الْلَّذَيْنِ ضَلُّوْا عَنْ طَرِيْقِ الْلَّهِ فَهُمْ لايَسْتْرُوحُونَ رَوْحَةٌ ,وَلايُحِسُونَ رَحْمَتُةُ,وَلايَسْتَشْعُرُونَ رَأَفْتّةً وَبِرَّهُ وَ...رِعَايَتِهِ,فَأَمَّا الْقَلْبُ الْنَّدِيِّ بِالْأِيْمَانِ الْمُتَّصَلِ بِالْرَّحْمَنِ ,فَلايَيْأسَ وَيَقْنَطُ مُهِمَّا أَحَاطَتْ بِهِ الْشَّدَائِدِ ،وَمَهْمَا ادْلَهَمَّتْ بِهِ الْخُطُوبِ ،وَمَهْمَا غَابَ الْجَوُّ وَتَلَبَّدَ , وَغَابَ وَجْهِ الْأَمَلُ فِيْ ظَلَامِ الْحَاضِرِ وَثَقِّلْ هَذَا الْوَاقِعِ الْظَّاهِرُ فَإِنَّ رَحْمَةَ الْلَّهِ قَرِيْبٌ مِّنَ قُلُوْبِ الْمُؤْمِنِيْنَ الْمُهْتَدِيْنَ وَقُدْرَتِهِ تُنْشِئْ الْأَسْبَابُ كَمَا تُنْشِئْ النَّتَائِجُ وَتُغَيِّرُ الْوَاقِعُ
وقال تعالى: ( قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله ) 53/ الزمر
وقال جلّ في علاه: {إن رحمت الله قريب من المحسنين } (الأعراف:56)
وفي أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم ما يدعونا لأن ندعو الله دوما:
كقوله صلى الله عليه وسلم
عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إن الدعاء هو العبادة». رواه الأربعة وصححه الترمذي
وقد جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم ( من لم يسأل الله يغضب عليه ) .
وقد جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم: ( أعجز الناس من عجز عن الدعاء وأبخل الناس من بخل بالسلام )
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " إن ربكم تبارك وتعالى حيي كريم يستحي من عبده إذا رفع يديه إليه أن يردهما صفرا" رواه أبو داود
وعن أبي هريرة ( إن لله تعالى عتقاء في كل يوم وليلة لكل عبد منهم دعوة مستجابة ) رواه أحمد
وعنه رضي الله عنه ( ليس شيء أكرم على الله تعالى من الدعاء ) رواه احمد .
وقد حبّب النبي صلى الله عليه وسلم الدعاء لنا حتى لو لم يستجيب الله لنا:
فعن أبي سعيد الخدري قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( ما من مسلم يدعو دعوة ليس فيها إثم ولا قطيعة رحم إلا أعطاه الله أحدى ثلاث : إما أن يعجل له دعوته وإما أن يدخرها له في الآخرة وإما أن يكف عنه من الشر مثلها قالوا إذا نكثر قال : الله أكثر )
________________
وفي الغالب أننا نحن من نسد أمامنا باب الإجابة بذنوبنا:
"وإن العبد ليُحرم الرزق بالذنب يصيبه "
وهو مصداقا لما قاله جل جلاله:
يقول تعالى:
- {وما أصابكم من مصيبة فما كسبت أيديكم ويعفو عن كثير}.
- {أولما أصابتكم مصيبة قد أصبتم مثليها قلتم أنى هذا قل هو من عند أنفسكم}
2- أسباب إجابة الدعاء.
أو شروط الدعاء المستجاب.
.الإخلاص لله، وإفراده بالدعاء.
من أهم أسباب إجابة الدعاء طيب المطعم، وأن يكون مطعمك ومشربك وملبسك ومركبك ومسكنك وسائر ما تنفق من حلال.
البدء بحمد الله، والثناء عليه، والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم.
أن يتوسل إلى الله بأسمائه الحسنى وصفاته العلا، خاصة الاسم الذي يناسب طلبك، مثل يا رزاق ارزقني، وكذلك التوسل بالعمل الصالح الذي قمت به خالصا لوجه الله.
الاعتراف بالذنب، والاستغفار منه، والاعتراف بالنعمة وشكر الله عليها. والتوبة ورد المظالم. والانتهاء عن المعاصي.
خفض الصوت بالدعاء بين المخافتة والجهر.
حضور القلب في الدعاء، والتضرع والخشوع ، والرغبة والرهبة، والبكاء ودعاء المضطر، أمّن يجيب المضطر إذا دعاه.
استقبال القبلة، ورفع الأيدي في الدعاء، والوضوء قبل الدعاء إن تيسر.
الجزم في الدعاء، واليقين بالإجابة، ادعوا الله وأنتم موقنون بالإجابة.
الإلحاح في الدعاء،فإن الله يحب الملحين.
ألا تعجل ، وتقول دعوت فلم يجب دعائي، فتمل وتدع الدعاء، يستجاب لأحدكم مالم يعجل.
الدعاء في الرخاء والشدة، والإكثار من الدعاء وقت الرخاء، لتجاب وقت الشدة..
لايسأل إلا الله وحده.
عدم الدعاء على أهل ولا مال ولا نفس ولا ولد. وعدم الدعاء على الآخرين. وألا يدعو بإثم ولا قطيعة رحم.
عدم الاعتداء في الدعاء، مثل الذي دعا اللهم ارزقني البيت الأبيض على يمين الجنة.
رفع اليدين بالدعاء، وتكرار الدعاء ثلاثا.
الدعاء بظهر الغيب لغيرك بما تحب لنفسك، فيقول لك الملك: "ولك بالمثل". وأن يبدأ الداعي بنفسه، عند الدعاء لغيره. وكذلك أن يدعو لك الوالدان وأهل الصلاح.
أن تكون من أهل الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، فهم أهل النصر من الله ، وإجابة دعائهم، كما أن الذين لا يأمرون بالمعروف ولا ينهون عن المنكر هم أهل الدعاء الغير مستجاب.
تحري الاسم الأعظم. واستخدام ما يُظن به إجابة الدعاء: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (دعوة ذي النون إذ دعا وهو في بطن الحوت لا إله إلا أنت سبحانك أني كنت من الظالمين ) فإنه لم يدع بها رجل مسلم في شيء قط إلا استجاب الله تعالى له ) . رواه الترمذي وصححه الألباني ( فنادى في الظلمات أن لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين ( 87 ) فاستجبنا له ونجيناه من الغم وكذلك ننجي المؤمنين ( 88 ) ) .(وكذلك ننجي المؤمنين ) أي : إذا كانوا في الشدائد ودعونا منيبين إلينا ولا سيما إذا دعوا بهذا الدعاء في حال البلاء.
تقديم صدقة بين يدي الدعاء، فالعمل الصالح يرفعه.
ختام الدعاء بالصلاة على النبي، فكل دعاء محجوب مالم تصل على النبي صلى الله عليه وسلم.
معاونة الخلق، وقضاء حوائجهم، فمن قضى حوائج الناس ، كان الله في حاجته، والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه.
وأعظم سر في إجابة الدعاء: اليقين وحسن الظن بالله، وحسن التوكل على الله، فالله عند ظن عبده به، ومن توكل عليه كفاه.
وتحري أوقات وأحوال إجابة الدعاء.
لابد في الدعاء من اغتنام الأوقات الشريفة (أوقات الإجابة)، والأحوال الشريفة، وكذلك الأماكن الشريفة.
مثل:
ليلة القدر.
جوف الليل الآخر،فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:" ينزل ربنا تبارك وتعالى كل ليلة إلى السماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الآخر يقول: من يدعوني فأستجيب له، من يسألني فأعطيه، من يستغفرني فأغفر له" متفق عليه .
عند النداء، ودُبُر الصلوات المكتوبات.
بين الأذان والإقامة.
الدعاء في السجود: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : { أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد ، فأكثروا الدعاء } . رواه أحمد ومسلم وأبو داود والنسائي ) . .
الدعاء في التشهد الأخير، عقب الثناء على الله، والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم.
عند نزول الغيث.
دعاء المسافر.
ساعة من يوم الجمعة (قد تكون ساعة الخطبة، أو وقت الصلاة، أو أنها آخر ساعة من يوم الجمعة).
ساعة من كل ليلة.
عند الاستيقاظ من النوم ليلا، والدعاء بالمأثور (إذا نام على طهارة، ثم استيقظ من الليل ودعا).
عند التقاء الصفوف في سبيل الله.
دعاء المسلم لأخيه بظهر الغيب، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "ما من عبد مسلم يدعو لأخيه بظهر الغيب إلا قال الملك ولك بمثل"رواه مسلم
الدعاء في شهر رمضان، وخاصة في العشر الأواخر.
دعاء يوم عرفة، وياحبذا لو واقفا على جبل عرفة.
عند اجتماع المسلمين في مجالس الذكر.
دعاء الصائم حتى يُفطر، أو عند فطره.
دعاء البار بوالديه.
دعاء الوالد لولده أو عليه.
دعاء المظلوم على من ظلمه.
الدعاء عند النظر للكعبة الشريفة.
الدعاء عند شرب ماء زمزم.
الدعاء في الروضة الشريفة.
___________________________-
ومن مقال للشيخ سعيد سعد آل حماد، قال فيه:
الدعاء يجتمع فيه أنواع العبادات مالا يجتمع في غيره :
1. توجه القلب إلى المدعو وقصده بكليته .
2. رجاء إجابته للدعاء والرغبة إليه رغبة صادقة مع قطع الرجاء والأمل عن غيره .
3. الخوف من عدم إجابته والرهبة والخشية منه
4. التوكل والاعتماد عليه في قضاء الحاجات .
5. تعظيم المدعو بأنواع التعظيم من التضرع والتذلل والخضوع والتملق والانطراح بين يديه .
6. ذكر المدعو باللسان واللهج باسمه في السر والعلن وندائه والاستغاثة به والهتاف باسمه .
7. محبة المدعو فإن النفس مولعة بمحبة من يحسن إليها .
8. التواضع وإظهار الفقر والحاجة والانكسار بين يدي الله تعالى و التذلل له و التبري من الحول و القوة إلا به.
9. البكاء ورفع اليدين إلى السماء .
10. الإخلاص يقوى في الدعاء بالذات .
______________________
3- أسرار الإجابة في كراسة الدعاء.
ما هي كراسة الدعاء؟
هي مذكرة صغيرة تعديها بنفسك، وتكتبي فيها كل ما تتمنيه من أشياء في أمر دينك ودنياك.
لنفسك ولأبويك ولزوجك وأولادك ولإخوانك وأرحامك ومن تحبين.
لأمر الدنيا وأمر الآخرة
طيب إيه هو سر الإجابة يعني بسببها؟السر مش فيها هي ، وإنما السر في إنها بتجمعلك كل الأدعية المهمة عندك، وبتخليكي تكرريها هي هي، وخصوصا في أوقات الإجابة، فبدل ما ييجي عليكي أوقات الإجابة وانتي مش عارفة تقولي ايه، وتعدي منك وقت المطر والسحر وعند الإفطار من الصيام، وعند الختمة، لا إنتي كده مجمعة كل حاجة مهمة عندك، وبالتالي كل ما ييجي عليكي وقت إجابة مش حتبقي محتارة تقولي ايه، وحتكرري نفس الأدعية بالظبط، مفيش حاجة حتقع منك، وكل ما تحبي تزودي وتضيفي ، ولو في دعاء اتحقق خلاص حتحذفيه من القايمة. وممكن كمان تدعي الأدعية دي كل يوم، زي ما تحبي انتي.
والله الحكاية دي متجربة وراااااااااااائعة بكل معاني الكلمة.
بس المهم انك تحافظي على شروط الدعاء المستجاب.
______________________
وأختم بكلمة جميلة لابن القيم:
كثيرا ما نجد أدعية دعا بها قوم فاستجيب لهم ,ويكون قد اقترن بالدعاء ضرورة صاحبه وإقباله على الله ,أو حسنة تقدمت منه جعل الله سبحانه إجابة دعوتهشكرا لحسنته ,أو صادفت وقت إجابة ,ونحو ذلك فأجيبت دعوته ,فيظن الظان أن السر في لفظ ذلك الدعاء ,فيأخذه مجردا من تلك الامور التي قارنتها من ذلك الداعي ,وهذا كما استعمل رجل دواء نافعا في وقت الذي ينبغي على الوجه الذي ينبغي فانتفع به ,فظن غيره ان استعمال هذا الدواء مجردا كاف في الحصول المطلوب ,فانه يكون بذلك غالطا وهذا موضع يغلط فيه كثيرا من الناس ومن هذا يتفق دعاؤه باضطرار عند قبر فيجاب ,فيظن الجاهل أن السر للقبر ,ولم يعلم أن السر للاظطرار وصدق اللجأ إلى الله تعالى فإذا حصل ذلك في بيت من بيوت الله كان افضل واحب الى اللهمن كتاب الداء والدواء لأبن القيم الجوزية
أسرار إجابة الدعاء
عناصر الموضوع:
1- أهمية الدعاء.
2- أسباب إجابة الدعاء.
3- أسرار الإجابة في كراسة الدعاء.
1- أهمية الدعاء.
إن الدعاء هو الكنز الكبير الذي نغفل عنه وننساه مع أنه علاج كل مشاكلنا، وراحة فؤادناوالرحمة التي وضعها الله لنا في هذه الدنيا المليئة بالكدر والمشقة والصعوبات، والتي قال عنها جل وعلا " لقد خلقنا الإنسان في كبد" سورة البلد
لذلك وجب علينا ألا ننسى الدعاء أبدا، ولا نغفل عنه، ولا نكسل عنه، فهو الباب الواصل بيننا وبين السماء
بيننا وبين الملك
الذي بيده خزائن السموات والأرض
والذي بيده القلوب والمصائر
هو الباب الواصل
بيننا وبين السعادة والبركة واليسر.
بيننا وبين التقوى والهدى والنور.
بيننا وبين التغيير، وإصلاح النفس واستقامتها، والحماية من كيد الشيطان، وفتن الدنيا.
بيننا وبين العلم والدعوة.
بيننا وبين الرزق بكل أنواعه: (الزوج والولد والمال والصحة والأمان وطيب العيش).
بيننا وبين صلاح الزوج، وصلاح الأبناء، وتحسين علاقاتنا بالآخرين.
بيننا وبين تفريج الكروب، وحل المشاكل، وشفاء الأمراض.
هو الباب الواصل بيننا وبين كل ما نتمناه من خير في الدنيا والآخرة
فإن كان كل الخير الذي نتمناه قريب منا
ليس بيننا وبينه إلا أن نرفع أيدينا ونطلبه
فلماذا لا نفعل؟!!!!
وإن كان الدعاء سلاحنا نغير به أحداث الحياة لكي تسير معنا بدلا أن تسير ضدنا
فلماذا ندع سلاحنا ونخوض الحرب عُزّل؟!!!
وقد جاء عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم : " الدعاء سلاح المؤمن ، وعماد الدين ، ونور السماوات والأرض " . " حديث صحيح
لماذا ندع سلاحا قد نغير به قدرنا بإذن الله من الشقاء إلى السعادة؟!!!
وقد جاء في مسند الإمام أحمد أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " لا يرد القدر إلا الدعاء ولا يزيد في العمر إلا البر وإن العبد ليُحرم الرزق بالذنب يصيبه "
وقد أمرنا الله سبحانه وتعالى بالدعاء:
فقال جل وعلا:
" وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ (60)غافر
وقال تعالى:
" وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ (186) البقرة
وفال تعالى (فادعوا الله مخلصين له الدين ولو كره الكافرون )
وقال تعالى (واسألوا الله من فضله )
وقال تعالى ( ادعوا ربكم تضرعا وخفية إنه لا يحب المعتدين )
وقال تعالى ( قل ادعوا الله أو ادعوا الرحمن أيا ما تدعوا فله الأسماء الحسنى )
وقال سبحانه وتعالى:
{أَمَّن يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاء الْأَرْضِ أَإِلَهٌ مَّعَ اللَّهِ قَلِيلاً مَّا تَذَكَّرُونَ }النمل62.
ونهانا عن القنوط، فقال جل جلاله:
{ وَلا تَيْأَسُوا مِنْ رَوْحِ اللَّهِ.إِنَّهُ لا يَيْئَسُ مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِلا الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ } يوسف
ويقول ابن كثير رحمه الله في تفسيرها:"ونَهّضهم وبشرهم وأمرهم ألا ييأسوا من رَوح الله، أي: لا يقطعوا رجاءهم وأملهم من الله فيما يرومونه ويقصدونه ، فإنه لا يقطع الرجاء، ويقطع الإياس من الله إلا القوم الكافرون" انتهى
قال تـعالى : ((قَالَ وَمَنْ يَقْنَطُ مِنْ رَحْمَةِ رَبِّهِ إِلاَّ الضَّالُّونَ)) سورة الحجر / 51 – 56
يَقُوْلُ سَيِّدُ قُطْبٍ :إِنَّهُ لَايَقْنَطُ مِنْ رَحْمَةِ رَبَّةَ إِلَا الْضَّالُّوْنَ,الْلَّذَيْنِ ضَلُّوْا عَنْ طَرِيْقِ الْلَّهِ فَهُمْ لايَسْتْرُوحُونَ رَوْحَةٌ ,وَلايُحِسُونَ رَحْمَتُةُ,وَلايَسْتَشْعُرُونَ رَأَفْتّةً وَبِرَّهُ وَ...رِعَايَتِهِ,فَأَمَّا الْقَلْبُ الْنَّدِيِّ بِالْأِيْمَانِ الْمُتَّصَلِ بِالْرَّحْمَنِ ,فَلايَيْأسَ وَيَقْنَطُ مُهِمَّا أَحَاطَتْ بِهِ الْشَّدَائِدِ ،وَمَهْمَا ادْلَهَمَّتْ بِهِ الْخُطُوبِ ،وَمَهْمَا غَابَ الْجَوُّ وَتَلَبَّدَ , وَغَابَ وَجْهِ الْأَمَلُ فِيْ ظَلَامِ الْحَاضِرِ وَثَقِّلْ هَذَا الْوَاقِعِ الْظَّاهِرُ فَإِنَّ رَحْمَةَ الْلَّهِ قَرِيْبٌ مِّنَ قُلُوْبِ الْمُؤْمِنِيْنَ الْمُهْتَدِيْنَ وَقُدْرَتِهِ تُنْشِئْ الْأَسْبَابُ كَمَا تُنْشِئْ النَّتَائِجُ وَتُغَيِّرُ الْوَاقِعُ
وقال تعالى: ( قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله ) 53/ الزمر
وقال جلّ في علاه: {إن رحمت الله قريب من المحسنين } (الأعراف:56)
وفي أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم ما يدعونا لأن ندعو الله دوما:
كقوله صلى الله عليه وسلم
عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إن الدعاء هو العبادة». رواه الأربعة وصححه الترمذي
وقد جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم ( من لم يسأل الله يغضب عليه ) .
وقد جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم: ( أعجز الناس من عجز عن الدعاء وأبخل الناس من بخل بالسلام )
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " إن ربكم تبارك وتعالى حيي كريم يستحي من عبده إذا رفع يديه إليه أن يردهما صفرا" رواه أبو داود
وعن أبي هريرة ( إن لله تعالى عتقاء في كل يوم وليلة لكل عبد منهم دعوة مستجابة ) رواه أحمد
وعنه رضي الله عنه ( ليس شيء أكرم على الله تعالى من الدعاء ) رواه احمد .
وقد حبّب النبي صلى الله عليه وسلم الدعاء لنا حتى لو لم يستجيب الله لنا:
فعن أبي سعيد الخدري قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( ما من مسلم يدعو دعوة ليس فيها إثم ولا قطيعة رحم إلا أعطاه الله أحدى ثلاث : إما أن يعجل له دعوته وإما أن يدخرها له في الآخرة وإما أن يكف عنه من الشر مثلها قالوا إذا نكثر قال : الله أكثر )
________________
وفي الغالب أننا نحن من نسد أمامنا باب الإجابة بذنوبنا:
"وإن العبد ليُحرم الرزق بالذنب يصيبه "
وهو مصداقا لما قاله جل جلاله:
يقول تعالى:
- {وما أصابكم من مصيبة فما كسبت أيديكم ويعفو عن كثير}.
- {أولما أصابتكم مصيبة قد أصبتم مثليها قلتم أنى هذا قل هو من عند أنفسكم}
2- أسباب إجابة الدعاء.
أو شروط الدعاء المستجاب.
.الإخلاص لله، وإفراده بالدعاء.
من أهم أسباب إجابة الدعاء طيب المطعم، وأن يكون مطعمك ومشربك وملبسك ومركبك ومسكنك وسائر ما تنفق من حلال.
البدء بحمد الله، والثناء عليه، والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم.
أن يتوسل إلى الله بأسمائه الحسنى وصفاته العلا، خاصة الاسم الذي يناسب طلبك، مثل يا رزاق ارزقني، وكذلك التوسل بالعمل الصالح الذي قمت به خالصا لوجه الله.
الاعتراف بالذنب، والاستغفار منه، والاعتراف بالنعمة وشكر الله عليها. والتوبة ورد المظالم. والانتهاء عن المعاصي.
خفض الصوت بالدعاء بين المخافتة والجهر.
حضور القلب في الدعاء، والتضرع والخشوع ، والرغبة والرهبة، والبكاء ودعاء المضطر، أمّن يجيب المضطر إذا دعاه.
استقبال القبلة، ورفع الأيدي في الدعاء، والوضوء قبل الدعاء إن تيسر.
الجزم في الدعاء، واليقين بالإجابة، ادعوا الله وأنتم موقنون بالإجابة.
الإلحاح في الدعاء،فإن الله يحب الملحين.
ألا تعجل ، وتقول دعوت فلم يجب دعائي، فتمل وتدع الدعاء، يستجاب لأحدكم مالم يعجل.
الدعاء في الرخاء والشدة، والإكثار من الدعاء وقت الرخاء، لتجاب وقت الشدة..
لايسأل إلا الله وحده.
عدم الدعاء على أهل ولا مال ولا نفس ولا ولد. وعدم الدعاء على الآخرين. وألا يدعو بإثم ولا قطيعة رحم.
عدم الاعتداء في الدعاء، مثل الذي دعا اللهم ارزقني البيت الأبيض على يمين الجنة.
رفع اليدين بالدعاء، وتكرار الدعاء ثلاثا.
الدعاء بظهر الغيب لغيرك بما تحب لنفسك، فيقول لك الملك: "ولك بالمثل". وأن يبدأ الداعي بنفسه، عند الدعاء لغيره. وكذلك أن يدعو لك الوالدان وأهل الصلاح.
أن تكون من أهل الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، فهم أهل النصر من الله ، وإجابة دعائهم، كما أن الذين لا يأمرون بالمعروف ولا ينهون عن المنكر هم أهل الدعاء الغير مستجاب.
تحري الاسم الأعظم. واستخدام ما يُظن به إجابة الدعاء: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (دعوة ذي النون إذ دعا وهو في بطن الحوت لا إله إلا أنت سبحانك أني كنت من الظالمين ) فإنه لم يدع بها رجل مسلم في شيء قط إلا استجاب الله تعالى له ) . رواه الترمذي وصححه الألباني ( فنادى في الظلمات أن لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين ( 87 ) فاستجبنا له ونجيناه من الغم وكذلك ننجي المؤمنين ( 88 ) ) .(وكذلك ننجي المؤمنين ) أي : إذا كانوا في الشدائد ودعونا منيبين إلينا ولا سيما إذا دعوا بهذا الدعاء في حال البلاء.
تقديم صدقة بين يدي الدعاء، فالعمل الصالح يرفعه.
ختام الدعاء بالصلاة على النبي، فكل دعاء محجوب مالم تصل على النبي صلى الله عليه وسلم.
معاونة الخلق، وقضاء حوائجهم، فمن قضى حوائج الناس ، كان الله في حاجته، والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه.
وأعظم سر في إجابة الدعاء: اليقين وحسن الظن بالله، وحسن التوكل على الله، فالله عند ظن عبده به، ومن توكل عليه كفاه.
وتحري أوقات وأحوال إجابة الدعاء.
لابد في الدعاء من اغتنام الأوقات الشريفة (أوقات الإجابة)، والأحوال الشريفة، وكذلك الأماكن الشريفة.
مثل:
ليلة القدر.
جوف الليل الآخر،فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:" ينزل ربنا تبارك وتعالى كل ليلة إلى السماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الآخر يقول: من يدعوني فأستجيب له، من يسألني فأعطيه، من يستغفرني فأغفر له" متفق عليه .
عند النداء، ودُبُر الصلوات المكتوبات.
بين الأذان والإقامة.
الدعاء في السجود: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : { أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد ، فأكثروا الدعاء } . رواه أحمد ومسلم وأبو داود والنسائي ) . .
الدعاء في التشهد الأخير، عقب الثناء على الله، والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم.
عند نزول الغيث.
دعاء المسافر.
ساعة من يوم الجمعة (قد تكون ساعة الخطبة، أو وقت الصلاة، أو أنها آخر ساعة من يوم الجمعة).
ساعة من كل ليلة.
عند الاستيقاظ من النوم ليلا، والدعاء بالمأثور (إذا نام على طهارة، ثم استيقظ من الليل ودعا).
عند التقاء الصفوف في سبيل الله.
دعاء المسلم لأخيه بظهر الغيب، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "ما من عبد مسلم يدعو لأخيه بظهر الغيب إلا قال الملك ولك بمثل"رواه مسلم
الدعاء في شهر رمضان، وخاصة في العشر الأواخر.
دعاء يوم عرفة، وياحبذا لو واقفا على جبل عرفة.
عند اجتماع المسلمين في مجالس الذكر.
دعاء الصائم حتى يُفطر، أو عند فطره.
دعاء البار بوالديه.
دعاء الوالد لولده أو عليه.
دعاء المظلوم على من ظلمه.
الدعاء عند النظر للكعبة الشريفة.
الدعاء عند شرب ماء زمزم.
الدعاء في الروضة الشريفة.
__________________________-
ومن مقال للشيخ سعيد سعد آل حماد، قال فيه:
الدعاء يجتمع فيه أنواع العبادات مالا يجتمع في غيره :
1. توجه القلب إلى المدعو وقصده بكليته .
2. رجاء إجابته للدعاء والرغبة إليه رغبة صادقة مع قطع الرجاء والأمل عن غيره .
3. الخوف من عدم إجابته والرهبة والخشية منه
4. التوكل والاعتماد عليه في قضاء الحاجات .
5. تعظيم المدعو بأنواع التعظيم من التضرع والتذلل والخضوع والتملق والانطراح بين يديه .
6. ذكر المدعو باللسان واللهج باسمه في السر والعلن وندائه والاستغاثة به والهتاف باسمه .
7. محبة المدعو فإن النفس مولعة بمحبة من يحسن إليها .
8. التواضع وإظهار الفقر والحاجة والانكسار بين يدي الله تعالى و التذلل له و التبري من الحول و القوة إلا به.
9. البكاء ورفع اليدين إلى السماء .
10. الإخلاص يقوى في الدعاء بالذات .
______________________
3- أسرار الإجابة في كراسة الدعاء.
ما هي كراسة الدعاء؟
هي مذكرة صغيرة تعديها بنفسك، وتكتبي فيها كل ما تتمنيه من أشياء في أمر دينك ودنياك.
لنفسك ولأبويك ولزوجك وأولادك ولإخوانك وأرحامك ومن تحبين.
لأمر الدنيا وأمر الآخرة
طيب إيه هو سر الإجابة يعني بسببها؟السر مش فيها هي ، وإنما السر في إنها بتجمعلك كل الأدعية المهمة عندك، وبتخليكي تكرريها هي هي، وخصوصا في أوقات الإجابة، فبدل ما ييجي عليكي أوقات الإجابة وانتي مش عارفة تقولي ايه، وتعدي منك وقت المطر والسحر وعند الإفطار من الصيام، وعند الختمة، لا إنتي كده مجمعة كل حاجة مهمة عندك، وبالتالي كل ما ييجي عليكي وقت إجابة مش حتبقي محتارة تقولي ايه، وحتكرري نفس الأدعية بالظبط، مفيش حاجة حتقع منك، وكل ما تحبي تزودي وتضيفي ، ولو في دعاء اتحقق خلاص حتحذفيه من القايمة. وممكن كمان تدعي الأدعية دي كل يوم، زي ما تحبي انتي.
والله الحكاية دي متجربة وراااااااااااائعة بكل معاني الكلمة.
بس المهم انك تحافظي على شروط الدعاء المستجاب.
_____________________
وأختم بكلمة جميلة لابن القيم:
كثيرا ما نجد أدعية دعا بها قوم فاستجيب لهم ,ويكون قد اقترن بالدعاء ضرورة صاحبه وإقباله على الله ,أو حسنة تقدمت منه جعل الله سبحانه إجابة دعوتهشكرا لحسنته ,أو صادفت وقت إجابة ,ونحو ذلك فأجيبت دعوته ,فيظن الظان أن السر في لفظ ذلك الدعاء ,فيأخذه مجردا من تلك الامور التي قارنتها من ذلك الداعي ,وهذا كما استعمل رجل دواء نافعا في وقت الذي ينبغي على الوجه الذي ينبغي فانتفع به ,فظن غيره ان استعمال هذا الدواء مجردا كاف في الحصول المطلوب ,فانه يكون بذلك غالطا وهذا موضع يغلط فيه كثيرا من الناس ومن هذا يتفق دعاؤه باضطرار عند قبر فيجاب ,فيظن الجاهل أن السر للقبر ,ولم يعلم أن السر للاظطرار وصدق اللجأ إلى الله تعالى فإذا حصل ذلك في بيت من بيوت الله كان افضل واحب الى اللهمن كتاب الداء والدواء لأبن القيم الجوزية
9/8/2017, 19:13
