تعالوا بسرعة اول قصة كتبتها ان شاء الله تعجبكم !!!

تاريخ التسجيل : 06/12/2012

الصغيرة ساندا موهبة كبيرة

كانت عائلة السيد تشيلدي دورليان تعيش في هناء وسعادة ومع زوجته سومارو وصغيرتهما ساندا ’فرغم الفقر والعازة الا وان هذا لم يشكل عائقا على الاب الذي يشمر ساعديه كل صباح وهو في حقله الملئ بالارز ’والام سومارو كعادتها تنهض باكرا تلملم االافرشة وترقع الثياب المشقوقة ’وتخيط بعض المآزر والتنانير لتلاميذ مدرسة القرية وكانت ابنتها كلما تراها تفعل ذلك تنهمر عيناها بالبكاء لانها لا تستطيع الالتحاق بالصفوف التعليم نظرا لوضعهم الاجتماعي ولكنها كانت تملك موهبة اكبر هي صوتها الشجي ومهارتها في العزف على البيانو التي كانت من صنع والدها بخشبة ومجموعه من الاسلاك الرفيعة ’’’’’’ اذ انها كانت تذهب كل مساء الى وسط حقول الارز تجلس تحت شجرة اسمتها شجرة الاماني وتشرع في الغناء والعزف تكتب اغان للكلمات تلحنها ثم تغنيها وهكذا يستمر الامر حتى تغيب شمس المساء وبارتسام الشفق الاحمر في قاع السماء تعو الفتاه الموهوبة االى منزلهم الصغير المترامي في وسط الحقول الارز ...
وفي احد ايام الشتاء القارس اشتد سقوط الثلج وحل المساء ولكن الاب تشيلدي لم يعد الى البيت بعد و طال عن عائلته وطال انتظار السيدة دورليان وابنتها الصغيرة امام نافذة المنزل وحبات السقيع تكاد تخترق الزجاج ولكنهما واصلتا الانتظار دون كلل
حل الظلام والسيدة سومارو و ابنتها الصغرى لا تزالا واقفتان امام النافذة ولا تدريا ن ما المفعول حتى اذ بهما تسمعان طرقا خفيفا من على الباب هرولتا مسرعتين وبصوت خافت مرتعد تسأل الام :من ....من فاجابها رجل :انا اهذا منزل السيد تشيلدي ؟؟
اجابت سومارو : اجل ما هناك من انت ؟؟
الرجل : افتحوا الباب من فضلكم فالسيد تشيلدي معي الآن هيا بسرررعه ..
فتحت الباب الزوجة الباب بسرعه فرات الرجل يحمل زوجها الذي يشتد سعاله شيئا فالاخر واحمر من شدة البرد ادخلته بسرعة الى الغرفة اين يوجد موقد ناري صغير تكاد تنطفئ لقلة الحطب اسطحته واخدت تغطيه من البرد ثم اعدت له حساءا ساخنا تناوله ثم غفى
باتت سومارو الليل وابنتها الصغيرة في حظنها جالسة بجواره حتى اصبح صباح اليوم التالي .....
ولكن الاب لم يقدر النهوض من فراشه لانه اصيب بحمى قويه اضطرت استدعاء الحكيم لمعاينته ’فتبين بانه اصيب بلفحات قاسية من البرد القوي سببله ضعفا في قلبه ,ولكن دون جدوى لان لا مال لهم لاجل العلاج ,وكان كل يوم يزداد مرضه اى ان اصبح طريحا وانقطع رزقهم جراء ذبول شتلات الارز ’وكانت الام تزيد من عملها في الصباح وتحطب الحطب مساءا لاجل بيعه
وفيظل هذه الاحداث طورت ساندا من موهبتها اذ اصبحت تركب القطار صباحا باكرا من كل يوم نحو ساحة المدينة اين تغني وتعزف وتجمع المال كي تعين والديها
زاولت الفتاه الصغيرة العمل لمدة فكثر الحديث عنها اذ اصبحت خبرا تناقلته اغلب صحف ومجلات المدينة هكذا بدا صيتها في الشهرة
درى ملك المدينة الذي كان صاحب اكبر معهد للموسيقى والفنون انذاك فقرر استدعاءها للانظمام الى معهدهم اذ كان في كل مرة يحضر وصلاتها الغنائية في الساحة الكبرى فطلب منها الالتحاق بهم لكنها رفضت
لم يمل الملك من ذلك الامر فقابل والدة الصغيرة وفاتحها في امر ابنتها على ان يساعدهم ويتكفل بعلاج زوجها مقابل منحه ابنتها خيرت الام بين امرين اصعب مما يكونا ,, بين حلم ابنتها الذي لطالما حلمت به وبين علاج زوجها الذي اكتوى كاهله من الالام لكنها اختارت ابنتها .....
سافرت ساندا الى المدينة والتحقت بالمعهد هناك اين بدات المصاعب وتوالت المواجهات اذ انها لم تستطع التعامل مع زميلاتها فاغلبهن غنيات ومن عائلات شريفة سوى الفتاه الصغيرة ساندا فكانت ابسطهن حين انتهزت الباقيات الفرصة وعملن منها اضحوكة ...
لكنها تحدتهن بالعمل والاجتهاد فتميزت واضحت من اشطر المتدربات واحسنهن حتى قرر ترقيتها وارسالها الى خارج البلاد اذ طلبت احد اكبر المدارس الاوروبية تبنيها سافرت اين صارت اهم الفنانات في تعليم واجادة الموسيقى الكلاسيكية واداء الاوبرا هنا
في حين توالى علاج والدها واجريت له عمليه وعاد الى الحقل وتطور عمل الام فكانت ابنتهما تبعث لهما مبلغا حسنا كل فترة
وبعد مرور 27 عاما من الغياب والغربة والشهرة عادت الفنانة ساندا الى البلد والى منزلهم
كل شيء على حاله لم يتغير شيء الاشجار السهول الانهار الهواء السماء نفسك يا بلدي ''
اقتربت شيئا فشيئا نحو البيت واذا بشيخ اشتعل راسه شيبا يجلس امام البيت ويعزف على العود نعم نعم انه والدا وما ان راها حتى امتلات عيتناه دمعا ثم ركضت اليه وارتمت بين يديه مناديتا :ابـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــي !! ثم ادخلها البيت فرات امها وكعادتها تجلس على الكرسي امام مكينة الخياطة انه امــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــ ــــــــــــي
لم تطل معاناه العائلة السعيدة فانتقلو من القرية الى المدينة الى قصر الفناانة ساندا
فصارت السيدة سومارو معلمة للخياطة والسيد تشيلدي صاحب اكبر محل لبيع الالات الموسيقية فيما الساندا امتلكت معهداا لتعليم الصغار الفنون الموسيقية

هكذا نتهت قصة العائلة دورليان

من تاليف الكاتبة اماني